وصف الكتاب
",نظر إلى المرآة.. ابتلع ريقه ليتغلب على توتره.. تنحنح وهو يعيد الحوار الذي رتب له للمرة الرابعة، محاولًا ألا يبدو مترددًا، فهي تحب الواثقين.. فكر كثيرًا قبل أن يتخذ قراره، ربما لحوادث سابقة تركت في روحه آثارًا لن تنسى بسهولة. لكنه حسم أمره.. هي له، وسيختطفها من قطيع الضباع التي تحوم حولها.. سيقاتل وينقذها.. لم يكن ما عطله تلك الفترة مخاوفه من الضباع، ولا منها.. كان يخوض معركة أشرس بكثير.. معركة معه هو.. فما سبق أن خاضه من تجارب أوصله لحافة شرفة بناية شاهقة، أي خطوة غير محسوبة سيسقط منها، لذا لابد وأن يكون حريصًا. أعد عدته وانطلق، سيقابلها ككل يوم في كافيتريا الجامعة، لكن اليوم سيختلف.. ",