بطل هذه الرواية هو الإنسان الذي تمزقه المسافة الشاسعة بين ما يطمح إليه وما يمكنه تحقيقه.

راستاني:
الأحداث الشريرة تجعلنا مَنْ نحن، وما نقرر فعله في مواجهة الشر– هذا هو الذي يصنع وجودنا، والطريقة التي نستجيب فيها للشر و نرد عبرها ومن خلالها عليه تكشف بدقة مَنْ نحن، ومن نكون. لذا، من السهل للغاية إدانة الشر، وليس من الصعب محاربته؛ ففهم الشر– هذا هو أصعب المهام، لكن التحدي الأكبر للجميع هو كيفية تحويل مساراته.أتامار:
مثل الشخصيات المفككة التي نعثر عليها في أشرطة الأفلام القديمة كان العالم كله فيلماً سريالياً، زائفاً، لا معنى له. كان الخطر الذي يأتي منه يبقي أفكار أتامار مركزة على أهدافه. معه ليس هنالك ضير في أن تأخذ عقلك إلى حيث لا تريده أن يذهب. إستراتيجيته الكبرى: عندما يقوم العدو بحركة خاطئة يجب أن تحرص جيداً على عدم مقاطعته – بمعنى دعهُ يكملها.
كوزيفنيكوف:
ليس هناك حالة دائمة، كل كيان مهزوم سيرتفع نجمه مرة أخرى، وكل قوة مزدهرة تحمل في داخلها بذور دمارها. السعادة هي الشعور بالقوة ومقاومة ما قد قُضي عليه، وإذا هبت الريح حاول أن تمطيها بلا خوف. يدرك كوزيفنيكوف أن السلطة لا تفسد الناس؛ بل الناس هم الذي يفسدون السلطة، لكنه يعرف أيضاً أنَّ ليس هناك ما هو أكثر إذلالاً من رؤية بعض الحمقى ينجحون في شيء نحن فشلنا في تحقيقه.