في حي روض الفرج العتيق، بثقافته الشعبیة ووطنیته الفطریة، عشوائیته عتیدة، وحكایاته أصیلة، وخشونته استوجبھا شظف العیش فیه والصراع من أجل لقمة العیش ومن ثم البقاء على قید الحیاة. أحداث الروية تزامنت مع انتھاء الحرب العالمیة الثانیة عام ١٩٤٥، ثم نكبة ضياع فلسطين، ثم اندلاع ثورة يوليو وتحول مصر من الملكية إلى الجمهورية، تلك الأحداث المتقاربة التي انعكست آثارھا على المجتمع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، لترصد الرواية تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر الحديث، متكئة على الحي بحكاياته وأساطيره ومصائر سكانه، كرمز دال على الوطن والإنسان بصفة أكثر خصوصية.