وصف الكتاب
",داخل قسم الشرطة و في تلك الساعة المتأخرة من الليل و بعد أن أخذ العسكري الشاببن اللذين تورطا في مشاجرة الزنزانة كي يذهبا إلى النيابة في الصباح
يجلس ذلك الضابط في مكتبه و هو يراجع بعض الأوراق شعر ببعض التعب فقرر أن يغلق الأوراق لوقت آخر أمسك بقدح القهوة الذي قد طلبه مسبقًا رشف منه و هو يبدو عليه الاستمتاعقام بفتح أحد أدراج مكتبه و أخرج علبة سوداء و كيسًا بلاستيكيًا و كيسًا آخر يحمل ما يسمى الفلاتر، أمسك بالعلبة السوداء و قام بفتحها و وضع الفلتر الأبيض ثم من الكيس البلاستيكي أخرج بعضًا من التبغ وضعه بشكل متساوٍ و أمسك بدفتر صغير و أخذ منه ورقة ثم مرَّرها على لسانه و وضعها في العلبة السوداء و أغلقها ليخرج منها لفافة تبغ صغيرة وضعها في فمه و أشعلها و بدا في التَّلذذ بها
قطع ذلك الجو الممتع انقطاع الكهرباء عن القسم قرَّر الضابط سليم أن ينهض من على كرسيه و يفتح النافذة ليستنشق بعض الهواء و هو مازال مستمتعًا بدخان سيجارته و قدح القهوة....",