وصف الكتاب
بريشة عاشق، وأناة متصوّف، ودقة مؤرّخ، يرسم لنا مدحت مرسي، إسكندرية أخرى غير التي نعرفها اليوم، إسكندرية أصيلة وحقيقية، فارعة الطول، باسمة المحيّا، تفتح ذراعيها لجميع الأطياف والمِلل والحرف، ويبدأ رحلته لإعادة اكتشاف ذاته /ذواتنا، من مرعى صباه، زقاق الإخميمي، ويتجوّل في الشوارع والحواري والساحات، فيستخرج لنا من كنوزها ما تيسّر.",ميمي في زقاق الإخميمي",، حكايات تأسر القلب، وتذكّره بكل ما هو جميل، مبنية بلغة سهلة وعميقة، محايدة ومنحازة، خجول ومتوحشة، تضمن لك ألا تعود خالي الوفاض من رحلة استعادة بهاء الروح، واكتشاف عتبات أخرى للبهجة.
هذا كتاب سوف تلتقي فيه بالتعريفة والنص فرنك والوابور البريموس والفتوة والإستبالية والملك فاروق والنحاس باشا وطه حسين وزورو والتروماي وغرام وانتقام والتوجيهية وغزل البنات، وجهًا لوجه، كأنك ركبت آلة الزمن وذهبت لعروس البحر المتوسط في أحلى أزمانها وأصفاها.
هل هو تاريخ؟ هل هو فانتازيا؟ ربما هو كل هذا بالفعل، بين دفتي كتاب واحد، يتحدّاك ألا تقرأه أكثر من مرّة، كلّما أردّتَ أن تضحك وتبكي، من القلب، في نفس اللحظة، وبنفس درجة الصدق. بينما تتمنّى أن لو خدمك القدر وعشت يومًا في زقاق الإخميمي.