وصف الكتاب
أصدرت عن دار التنوير للنشر والتوزيع رواية جديدة للروائي شكري المبخوت بعنوان ",باغندا",، وتتوفر حاليا بمختلف مكتبات الدار لجمهور القراء.
جدير بالذكر أن المبخوت حاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» لعام 2015 عن روايته «الطليانى» الصادرة عن «دار التنوير» للنشر، والتي تحكى عن حياة «الطليانى» وهو شاب تونسى يسارى يدرس في جامعة تونس وهو قيادى سابق في الاتحاد العام لطلبة تونس وتروى أحداثا من تاريخ تونس من حكم بورقيبة وما تلاها.كما له مجموعة قصصية بعنوان «السيدة الرئيسية» الصادرة عن دار «العين» للنشر والتوزيع، تتناول نفس التوجهات الكبرى في أسلوب السرد والاهتمامات والأسئلة والقضايا الموجودة في رواية «الطليانى»، مع إضافة أشياء يشهدها المبخوت في المجتمع التونسى.
بدأت الحكاية على نحو مفاجئ، وانتهت بسرعة دون أن أتمكّن من كشف خفاياها. كان إحساسي بالقهر وتعطّشي لمعرفة الحقيقة قد دفعاني طيلة سنة تقريبا، إضافة إلى عنادي وبحثي عن سبق صحفيّ وأوهامي عن صحافة الاستقصاء، إلى الاشتغال على ملفّ الجوهرة السوداء في تاج كرة القدم التونسيّة «باغندا».
فتحتُ صناديق كنت أجمع فيها أوراقي ومقالاتي ورسائلي فخرج باغندا من تلافيف الذاكرة كالنبتة الشيطانيّة.
وها أنا أسعى إلى ترميم ذاكرتي وإعادة تركيب شتات من حكاية باغندا ولملمة نثار من قضيّة حُكم فيها بإسدال ستار من الصمت عليها وعلى ضحيّتها. فوقتها، أواخر سنة 1987، كانت البلاد تعيش حربا ضَروسا بين سلطة بورقيبة المتهاوية وبين الإسلاميّين الذين توهّموا أنّ السلطة تناديهم وما عليهم إلاّ أن يقبضوا عليها.
واليوم لم يعد أحد يذكر الحكاية أو ربّما لا أحد يريد أن يذكرها.