وصف الكتاب
",أبطأت سيارة الكاديلاك سرعتها وسلطت أنوارها الأمامية على علامة المرور التي ترمز إلى المنحنى القريب، ولمعت اللوحة المطلية بمادة عاكسة وسطعت ثقوبها الفوسفورية ببريق خاطف. ولكن ما إن بدأت السيارة تنحرف بجوار الحاجز الحجري الأبيض الذي أقيم فوق هوة المصرف الجانبي العميق حتى خرج من الظلام المدلهم الدامس شبح أسود ظهر على حين غرة في ضوء السيارة الباهر كقذيفة قاتلة، فضغط السائق على كوابح سيارته بعنف محاولاً الانحراف عن طريق الشبح وهو يسب ساخطاً.وصرخت الفتاة الجالسة بجواره وقد تملكها الرعب وانكمشت وهي ترفع يديها لتحمي وجهها، ولكن الطير الضخم استمر في اندفاعه الجنوني وقد أعشاه النور حتى اصطدم جناحه العريض القوي بزجاج السيارة الأمامي صدمة عنيفة ثم اختفى ليهوي في الظلام. وغمغمت الفتاة وهي تلتقط أنفاسها قائلة: يا إلهي! ما هذا؟...",