تقترب ",هالة كوثراني", رويداً رويداً من عالم أبطالها المشحون بالمخاوف والهواجس والصراعات، وهي من خلال ذلك تعبر عن هواجس الأنثى في مجتمع ذكوري لا يرى للفتاة مستقبلاً إلا في بيت الزوجية. البطلة مثل كثيرات من أبناء جنسها تتمرد على واقعها، لكنها تتشبث بما ترسب في داخلها من بقايا سلوكيات المجتمع.
",في الغربة أيضاً تنفصل حياتي عن حياة المكان الذي أعيش فيه، وأنا أحارب كي لا أنفصل عن حياة المكان الذي كنت أعيش فيه، والذي أحس بأنني أنظر إليه.. أشعر وأنا أطوي نفسي فيه بأنني أريد أن أغير نفسي وأغير العالم",.والبطلة تصارع كي تتمكن من الانفلات مما حولها، ",أغمضت عيني ورأيت السماء مفرطة في زرقتها، طرت خفيفة، فعلتها وطرت",.