وصف الكتاب
على متن يخت فاخر، أبحر الأمير إلى ماربيا ثم اتجه صوب غرناطة. كان يريد أن يرى قصر الحمراء. عندما وقعت عيناه على القصر وجال في أرجائه، سرت فيه رعشة غامضة، وغمره حنين قديم، فاتخذ قراراً لم يسبقه إليه أحد: أن يبني قصراً مثله في الرياض!
كان قراراً غريباً هنأه عليه أوصدقاءه ومنافقوه...وبينما هو مجتمع بهم، في أحد مطاعم ماربيا مزهواً بقراره، تقدم منه شيخ مغربي تشي عنياه بنبل عريق، وقال له: ",أيها الأمير... احذر من لعنة القصر!
",هاني نقشبندي في روايته هذه، صوت آخر من أصوات في الرّواية السّعوديّة، يؤكّد حضوره في سياق مضيّ كتّاب زماننا الرّاهن هذا في مقاربة الأدب من باب الحداثة، قصة ورواية، شعراً ونثراً، لا سيّما في زمن أمست الرّواية أقدر على تلمّس هموم الحاضر، ومعالجتها إبداعيّاً بمقدرة حداثيّة تتخطّى فردانيّة الفرد إلى اجتماعية الجماعة، كما كان الشعر يوماً ديوان العرب وهمومهم المجتمعيّة والاجتماعية.", جريدة الحياة، ماجد الشيخ