وصف الكتاب
مع ازياد الوعي بالحاضر، يزداد الإهتمام بالتاريخ، بوصفه خلفية الحاضر أو ",تاريخ الحاضر",.
وتسهم الرواية بوصفها إحدى أدوات تصوير التاريخ، الأكثر تفصيلاً وصدقاً، في استجلاء ما حدث في التاريخ، ولكن كيف يتأتى لها أن تفعل ذلك؟...
أنْ نفهم التاريخ، ولكن ما هو التاريخ؟ من أين يبدأ؟ وما هي القوى التي تشارك في صنعه؟ وكيف تصنعه، وأيّ قسط يكون لكل منها في ذلك؟...وكيف تصنعه، وأيّ قسط يكون لكل منها في ذلك؟ وإذا ما قُيِّض للروائي أن يقف على أجوبة هذه الأسئلة، وأن يجمع وقائع الماضي أو ",مادة", روايته المقبلة، أتراه، بهذا الأساس ",المعرفيّ", الصرف، بهذا الركام من المعطيات الكمية، قادراً على أن يعيد، في لوحة متناسقة صادقة، تركيب الماضي المتناثر شظايا في كل مكان؟...
هذه التساؤلات، وما يدور ضمنها، هي التي تدفع القارئ إلى أن يتناول كتاب غيورغ لوكاش، ",الرواية التاريخية",، بكثير من التأمل.