وصف الكتاب
لم يكن يملك (حليم) أيَّ صورةٍ عن (رزق) الجد الأكبر، لكن دائمًا ما كانت مُحاولاته لتخيُّل كيف كانت هيئته من خلال حكاياتِ (رزق) الذي لم يرَه أيضًا، لكنه توقَّع هيئته أنه كان طويلًا عريضَ الصَّدر مفتولَ العضلات، يحق أن يتخيله كما سمع في الحكايات والأساطير.
من بين التأويلات كلها التي صاغها عقله، وفي ظلِّ غيابِ الصُّورة المادية استجمع من ملخص ما سمع عنه حتى جاءت لحظةٌ في إحدى حصص الرَّسم أمسك (حليم) الأصغر بها أقلام التلوين، رسم رجلًا فوق هامته عمامةٌ جالسًا فوق حصانه شاهرًا سيفه؛ قدَّم إلى المُدرس الرَّسمة وكتب فوقها ",جدي رزق البطل",.