",ممر طويل مظلم يأتي من آخره بصيص ضوء خافت يبدو صادرًا عن مصباح صغير يحمله شخص ما، يأتي الصوت هامسًا:
ـ خلي بالك من الطريق، مش عايزين حد يلاحظ أني جبتك هنا!
ـ ......
ـ سليم، لو دكتور توفيق عرف أني جبتك هنا هتكون نهايتي.
ـ متقلقش خلي بالك أنت بس وبلاش كلام أحسن حد يسمعنا. ـ دي أوضة نور..
نظر سليم إلى باب الغرفة بخوف شديد ممتزج بالدهشة والترقب، ترددت يده المرتعشة في إدارة مقبض الباب لكنه فعلها بعد أن ابتلع ريقه، تمسكت يده الأخرى بطرف كمّ قميص صديقه يجتذبه ليدخل معه إلى تلك الغرفة، لكن وائل نفض يده محررًا إياها من قبضة سليم:
ـ لازم تبقى لوحدك يا سليم، أنا مستنيك هنا.. هتشوف نور يا سليم وهتتأكد إنها موجودة.. ",