وصف الكتاب
",قضت ود بقية حملها تعمل في البيت مع الخدم، بالطابق الأرضي، لتختفي عن عيون حماتها وضرتها. تخبز وتكنس وتطعم الدجاج، ترتب جلسة زوجها، وتطهو طعامه. لكن التعب، والاجتناب من أهل البيت كرامة للجازية، عوضه حب الشغالات. ",شوقة", بالذات لتقارب السن. واحدة تنصح والثانية تدلل، والثالثة تمدح طريقتها في الحديث وإدارة العمل. كانت ",وِد", تحمل معها في شوار عرسها من الزيوت والمساحيق والعطور وزينة الأيدي والرقبة والخلاخيل، ما كفي لأن تعطي كل خادمة هدايا لطيفة غريبة على فترات. تحمل أطفالهن أثناء قيامهن بالعمل عنها، تغسل وجوههم الصغيرة المتسخة حتى لا يحط عليها الذباب، وتقبّلهم، وهذا ما لم تكن تفعله أم مصطفى.",