اترك الزناد الذي سحبته حتى النصف ، اتخلى عنه للدنيا . لم استطع أن أقوم بهذه المهمة . الرجل لم يكن يهمني أبداً . خطرت بورجين ببالي … لو أنني لم اتعرف عليها لقمت بهذه المهمة البسيطة مباشرة من دون أن يرف لي جفن ، إلا أن المهمة المطلوبة لم تتحقق الآن ، لأنه لم يعد للشر مكان في هذه الدنيا التي تجملت بابتسامة واحدة من بورجين ، وحليت بضحكة واحدة من بورجين .. إنني هذه الليلة أخرجت الطوق من عنقي ، نعم أخرجت ، ولكن .. في الحقيقة فإن نهاية هذا العصيان ليست جميلة ، ليست على خير على ما يبدو … ما كنت أستطيع التفكير أكثر من ذلك في تلك اللحظة . لم أفعل أي شيء سوى أنني تراجعت ، ودفنت نفسي في عمق الظلام ، ومن ثم أخرجت فراشتي ( السكين ) من جديد . لكنها حلقت في الهواء هذه المرة من أجل بورجين ، ثم حطت رحالها في أعلى صدري الأيسر . بهدف أن يكون هذا الجرح دليلا على إعاقة الأشياء التي أريد الحصول عليها ، من قبل القوى الكبيرة .. هذا الجرح العميق في صدري الأيسر ، هو أكبر جرح ، أعمق جرح ، الأكثر معنى . قمت به باسم المواجهة والمحاسبة في يوم المحشر !