«المنبوذ هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تغيير العالم»، كانت هذه لتكون مقدمة رسالة ما أرسلها للأموات في المدافن، أعلقها على باب مقبرة، قرب مسجد أو كنيسة حيث المتعبدون والمتسولون، أو حتى في دور البغاء. لم أخجل يومًا من ظني هذا، كنت أستشعره في وجداني، أن العالم ينتظر منبوذًا ليحل السلام قبل الموت العظيم، بهذا لا أقصد المختار، ما أقصده بالمنبوذ هو الشخص الذي استطاع وصف العالم على حقيقته بمقياس شديد وأكثر دقة من وصف الفلاسفة والأنبياء والقديسين، لأنه الوحيد الذي يستطيع التفرغ لكتابة الحل بينما البقية ماتوا وهم يحاولون التفسير فقط.