وصف الكتاب
",يبدو أن هذا الحجم المخروطي الضخم سَبَّب عطلًا في محرِّك السيخ فتعثَّرَت لأجله عملية الشواء، ومن أجل إشعال نيران الشَّوَّاية قام الشيف بتدوير السيخ يدويًّا حول نفسه إلى أن دار المحرِّك الكهربي أسفله وبدأ المخروط رحلته في النضوج. قَطعًا لم يتحمل مشهد كهذا واقع تحت ضغط الإنتاجية المفرطة؛ تكوَّنت بنيته
من قاعدة متناهية الصِّغَر، تحمل على عاتقها قمَّةً شديدة الاتساع، قوامها شبكة ضخمة لآلاف من الفنانين والعمال الثقافيين، وغيرهم من أصحاب المهن التكميلية الذين يتقاطعون معهم في دوائرهم العملية القريبة والبعيدة، هكذا تراكَمَت العناصر الفاعلة في هذا المشهد على مدار عقود، مؤمنين بأن الفن مهنة شأنها شأن أي مهنة أخرى.",تأتي رواية ",انهيار مصنع الفن المعاصر", لأحمد شوقي حسن كنتيجةٍ حَتميَّة لعشرات من الأسئلة الافتراضية حول التحدِّيات التي تواجه مُمارَسة الفن المعاصر كمهنة، والاستراتيچيات التي يمكن للفنَّان تَخيُّلها من أجل إعادة ترتيب واقِعه اليوميِّ، في ظلِّ العمل داخل مشهدٍ مهنيٍّ واقعٍ تحت ضغط الإنتاجية المفرطة، تكوَّنت بنيته من قاعدة متناهية الصِّغَر، تحمل على عاتقها قمَّةً مخروطيَّةً شديدة الاتِّساع، قوامها شبكة ضخمة لآلاف من الفنانين والعُمَّال الثقافيين، وغيرهم من أصحاب المهن التكميلية الذين يتقاطعون معهم في دوائرهم العملية القريبة والبعيدة، هكذا تراكَمَت العناصر الفاعلة على مدار عقود في مشهد غير متوازِن، مؤمنين بأن الفن المعاصر مهنةٌ، شأنها شأن أي مهنة أخرى، طامحين من خلالها في تحقيق حلم الاستدامة.