وصف الكتاب
تقدّم الدكتورة شادن شاهين في مجموعتها ",أذن جائعة", نفسها إلى القارئ بأسلوبٍ شائق يحسدُها عليه كثيرون ممن سبقوها على دروب الأدب.
وإذْ يجد القارئ نفسه أمام أسلوب سردي ممتع دون سفسطة أو تعقيد ، فإنه لا يلبث أن يشعر ببعدِ المرامي التي يقودُه إليها النص.
نحنُ بحضرة أديبةٍ تغوص عميقًا في أغوار النفس البشرية ، ثمّ تعود إلى سطح السطور وهي تحملُ في فكرها وأسلوبِها كلَّ أدوات القصة القصيرة الناجحة ، وإذْ بالقارئ ينتقل من قصة إلى أخرى بحماسة ، وهذا ما يشهدُ للكاتبة بالبراعة.تناولت الكاتبة في مجموعتها محاور اجتماعية وفلسفية متعددة ، لعل أبرزها ، علاقة الطفل بوالديه ، والرجل بالمرأة ، والظلم الاجتماعي ، وفلسفة الوجودية ، والعمر المرتحل ، وقضية وجود الشر، بما يسلط الضوء ببراعة على خبايا النفس الإنسانية.
مجموعةٌ لا أغالي إنْ وصفتها بالاستثنائية ، ستجد ما تستحق من إقبال القارئ عليها. ولئن كانتْ روحُ الطبيبة تشفّ وراء الكلمات ، فإن هذا تحديدًا ما منح المجموعةَ كلّ هذا البريق.