” أركض.. أركض كثيرا باحثة عن مهرب ما. لا أعلم مم أهرب بالضبط، لكني أعلم أن كل الطرق كانت مغلقة. أدور كالفئران في متاهة معتمة خانقة. أفتح أبواب عدة، أتسلق إحدى الأسوار، تجرح أسلاك ما يدي الواهنة، أقفز قفزة خطرة، فيلتوي كاحلي، أسترد توازني فقط لأجد نفسي في ذات المكان!”
ميسون ليست مجرد امرأة ثلاثينية أخرى. إنها أخصائية دعم نفسي محترفة، تقابل كل يوم ضحايا الحرب والعنف من اللاجئين العرب والأفارقة القادمين من كل صوب. تقابل ميسون حالة شديدة التعقيد لفتاة سورية تدعى راما، تحاول الانتحار ولا تفلح، وترفض الإفصاح عن السبب. ولم تكن هذه هي الحالة الأخيرة التي يكتنفها الغموض، بل تتوالى الألغاز التي تقابل ميسون، ومعها تزداد صعوبة الوقوف على قدم واحدة.* * *
رواية جريئة تقتحم مناطق غير مألوفة في الرواية العربية، العنف الأسري والاجتماعي، معاناة لاجئي الربيع العربي، أغلال التقاليد البالية والمفاهيم المغلوطة عن الجنس.. وأثر كل ذلك على ذات حرة تناضل من أجل القيم الإنسانية.
صنع الله إبراهيم