على كومةِ كُتبٍ مُبعثرة على يسار المكتب في غرفة رهف، وصلت رسالة نصية إلى هاتفها الخلوي، نظرت إليه، تحاول فهم تلك الكلمة التي وُضعت بين قوسين في الرسالة. أخذت بقراءتها مراراً، وتكرارها بصوت خافت، حتى أجهشت بالبكاء! (إيجابية) كلمةٌ تحمل الكثير من معاني السعادة والأمل والحياة، لكنّها باتت تحمل في تلك الرسالة النصية القصيرة، الكثير من معاني الألم والمرض والموت. تضادٌ غريب لكلمة واحدة! تذكّرت والدتها كبيرة السن، اجتاحتها مشاعر الفزع، فلا أحد لها بعد الله سواها. وتساءلت بمرارة خلف جدران القلق في قلبها: من سيعتني بكبيرة السن الطيبة، أمي الغالية من سيكون معها؟ هل أصابها الوباء؟ قصص من زمن الوباء، يأخذك هذا الكتاب إلى حكمة الله فيه، إلى مشاعر الناس مع موجات الوباء المضطربة ما بين ألم الفقد ومرارة الإصابة، ما بين أمل الحياة وفرحة العافية. مشاعر حملتها قصص حقيقية كُتبت بقلم يرويها بشخصيات خيالية، ستعيش معها، حتى ترى النور المتسلّل عبر ظُلمات الجائحة.