قبل ما يقارب ستة قرون من الميلاد، اجتاحت الحشود البابلية مدينة أورشليم المارقة، تحركهم رغبة قاهرة في الانتقام، أعملوا فيها القتل والتدمير، أضرموا النيران التي ارتوت زهرتها الصفراء في نهم حتى في هيكلها الكبير، تركوها حطام وخراب ورماد أسود، وأهلها بين قتيل وجريح وأسير قُيّد بالأغلال.
لكن ظلَّ سؤال يراود عقل قادة البابليين حتى ملكهم الأشرس نبوخذ نصر..أين ذهب تابوت العهد؟.. ما مصير الأثر الأعظم لآل داوود؟
سؤال أجابته جريمة قتل وحشية راح ضحيتها باحث أثري شهير، كانت الشرارة الأولى لرحلة مذهلة خاضها تلميذه وابنته عبر التاريخ ومواقع أثرية تنتظر البوح بأسرارها، قادتهم عبرها برديات مخفية ذات سطور تحمل كلمات مُلغَّزة..
رحلة هتكت أستار التاريخ, وكشفت سر ظلَّ عصيًّا لقرون.
«مهما تشعَّبت الفروع وازدهرت حولها الأوراق تظل متأصلة في جذور راسخة غُرِست منذ القِدَم في أرض الأجداد. فيا مَن ترعاك الآلهة، عُد إلى الأصل، تجد الحقيقة تنتظرك، تحفظها وتحميها واجدة الأرض والسماء». .