وصف الكتاب
يوسف، الباحث أبدًا عن الاكتمال الأصليّ عبر التوحُّد مع الطبيعة، يرتكب جريمةً بعد مشاجرة ما، ويهرب من المدينة خوفًا على حياته. فيجد نفسه في مدينة غريبة تموج بأُناس يسيطر عليهم الشكُّ والريبة، وتنقسم بشكل حادّ بين فقراء طيِّبين وأثرياء منعزلين؛ مدينة لا تحنّ عليه ولا تقدّم له سوى كوابيسَ... وامرأةٍ صاعقةِ الجمال.وليد السابق: كاتب سوري مُقيم في مونتريال. أصل العالم هي روايته الأولى.
",من مقال الدكتور فيصل دراج عن الرواية:
حاول وليد السابق النفاذ إلى «حقيقة» مجتمع مرعوب يتداعى، مستعيضاً عن المحسوس المباشر، الذي قد يرى في عيون البشر وكلامهم، «بالمجرد الفني» الذي يلامس مواطن الناس وأرواحهم. اقترب مما يدعوه الفيلسوف الفرنسي بول ريكور، وهو صاحب العمل الشهير «السرد والزمن»، من «مضاعفة الواقع»، أي تجريده الفني، الذي يتضمن فاعلية الاختزال والتكثيف والتصعيد والإدهاش، ويتوسل حكاية تغني عن الحكايات جميعاً. كما لو كان في مآل المقهور الطويل الاحتضار، وهو بطل الحكاية، مرآة لآخرين، استمروا في الحياة مصادفة.",