وصف الكتاب
رواية تـتسـم بالقـوة والواقعية، وقد تشعرك بالصـدمة عندما تـتذكر طبيعـة المجتمـع في الفترة الزمنيـة التي تـم إطلاقها فيها، فهي تتحدى الأعراف السائـدة آنـذاك وهي تـتطـرق للقمـع الذي تعانيــه النساء ومفهـوم الخطيئـة والديـن بالاضافة للخيانـة والتفـكّك الأسـري الذي ينتج عنها، كل ذلك عبر التصوير الواقعـي لكـفاح امـرأة من أجل نيل استقلالها وحريتها من تلك الأغلال.بتقديمها لهذه الرواية في أوائل القرن التاسع عشر اكتسبت آن برونته مكانة خاصة في الأدب الانجليزي على الرغم من قلة أعمالها حيث تنبري في دفاع شرس عن حقوق النساء في مواجهة الإساءة النفسية من أزواجهن ومجتمعهن، و على الرغم من الهجوم القاسي الذي تلقّته هي والرواية إلا أنها أصبحت من أكثر الكتب مبيـعًابل ومنافساً لرواية جين آير لشـقيقتها الكبرى شارلوت برونته، لكن بعد وفاة آن في عام 1849 وبعد سـنة من إصدار الرواية، منعـت شارلوتنفسها الناشرين من إعادة طبعها بعذر ",أن الرواية كانت خطأ كاملاً",لأنه ",لا يمكن تصور شيء أقل انسجامًا مع طبيعة الكاتبة",؛ بعبارةأخرى كانت تقول أن آن شابة محترمة من عائلة موقّرة ومن الظلم أن يحكم عليها الغـرباء لكتابـتها رواية مليئة بمشاهد الإساءة والسـكر المزعجة.مـع ذلك، وعلى الرغـم من الهجوم الذي طالها وطال العمـل، اسـتمـرت الروايـة فيالانتشار وترسـّخت كواحدة من كلاسـيكيات الأدب الانكليزي وصنّفتها البي بي سي ضمن واحدة من مائة رواية شكّلت عالمنا الحالي.