وصف الكتاب
يشعر الآن أنه يتخلى عما تبقى له من سنوات حياته كما يتخلى زبون عن بقية الورقة النقدية التي دفعها للنادل ثمن وجبة طعامه ، سيتخلى هو عن هذا المتبقي رغم أنه ليس قليلا . سيتخلى عن كل المدن التي لم يرها ، عن كل البحار التي لم تبحر سفينته فوقها ، عن قصص الحب التي لم يعشها ، عن الأبناء الذين سيحملون اسمه ، عن الدار التي لن يتسنى له بناؤها و الشجرة التي لن تنمو وييشتد ساقها أمام عينيه . فما دام كل شيء سينتهي في الآخر ، فلينته الآن ..
",ليست فكرة القاتل المأجور جديدة، فلقد سبق لنا أن قرأناها في عشرات الروايات البوليسية، كما شاهدناها في عدد غير قليل من الأفلام السينمائية، لكن مقاربة سالمة صالح لهذه الفكرة وتمثلها بعمق فني وفكري في آنٍ معا هي التي قلَبَت الأدوار وغيّرت اشتراطات اللعبة فجعلت القاتل المأجور هدفا للضحية التي كانت تنتظر مصيرها المحتوم.",
",رواية «الهاوية» تتضمن أيضا الكثير من الموضوعات الآسرة التي تجذب القارئ بسبب غرابتها وفحواها الإنساني ", الشرق الأوسط
",نص سالمة صالح رشيق، مقتصد، حيوي، تُغنيه التفاصيل الصغيرة التي لا ترتبط مباشرة بالحدث، لكنها تضفي فوضى الواقع، وتتعلّق بمناخ العمل الأدبي وقدرة الكاتب على جعل الخلفيّة قريبة من الصدارة.", الحياة
",رواية “الهاوية” للكاتبة العراقية سالمة صالح تقدم رؤية عبثية عن حياة الإنسان و هذا في محاولة منه لفهم ذاته و ما يحدث من حوله و هذا هو شأن البطل “حسن التمار” المسكون بهاجس “الألم الكوني” رغم أنه جامعي و شاعر مثقف تحصل على فرصة عمل كمحرر في جريدة المساء لكنه يفكر في وضع حد لحياته و كأنه يعيدنا إلى مقولة إرتكز عليها ألبير كامو في جملة من أعماله الأدبية ألا وهي: “هل ثمة في الحياة ما يستحق العيش؟”، هذا ما سيكتشفه القارئ عبر أحداث هذه الرواية", عبد القادر كعبان