وصف الكتاب
هذه الرواية تجسد الحالة الاجتماعية للبيئة العمرانية, فهي تتحدث عن التأثير المدمر الذي يمكن ان تحدثه القرارات العمرانية علي المجتمع, وتؤكد ان بناء مساكن جديدة للناس لا يعني ابداً اننا سنحقق لهم السعادة.
أحداث الرواية تدور حول مقاومة شرسة من قبل سكان الجبل للنزول وسكن القرية لنموذجية, فبالنسبة لهم المساكن الجديدة ستقطع ",رزقهم", وستزيد من صعوبات حياتهم, هذه الرؤية ربما لم يفهمها المعماري ولم يستطع ان يفهمها المسؤولون, لكن الكاتب حاول ان ينقلها علي لسان الناس البسطاء الذين يرون في المسكن شيئا آخر غير الذي يراه المصمم والمسؤول, ببساطة لقد كانوا مصرين علي العيش كما يريدون هم لا كما يراد لهم, وهو الامر الذي تعاني منه كل مشاريع إسكان الفقراء, في في جميع أنجاء العالم, فتلك المشاريع استخدمت كورقة رابحة للبعض دون ان تحس من حالة الفقراء.