وصف الكتاب
في هذه الجموعة القصصية شديدة الروعة للأديب الألماني الكبير ", هيرمان هسه ", والتي تخاطب الروح ونلهمها .. كلها اشبه بحلم قصير جميل لا تتمنى ان تستيقظ منه فكلها تدور خارج المكان والزمان في عالم يختلط فيه الخيال بالواقع عالم شاعري تستمتع فيه بأوصاف الطبيعة والجبال كل القصص تحمل معاني رمزية رائعة وتحتوي على فلسفة جميلة .. أرى ان الكاتب استلهمها من الفلسفة البوذية والشرقية بصفة عامة فهي ترى ان كل شيء في العالم متشابه وان كل ما نراه في الحياة ليس الا صورة للأصل والأصل يوجد داخلنا ... لم تكن مجموعة قصصية عادية بل كانت مزيجاً من الخيال وجمال الطبيعة وسحرها، كان القاريء فى صُحبة شخصيات غريبة تعيش أحلاماً عجيبة.. لغة شاعرية عذبة تتحدث عن الروح النقية الصافية وصدق المشاعر ورفاهة الإحساس، وبما أنها أحلام فلا بأس من أن يكون العالم مثاليًا كما صوره ",هيرمان هيسة", مادام يسبح في الخيال.كلمات الرواية سلسة وعذبة والتي تعد الأقرب للواقع من بين عالم القصص الحالم، ما أكثر دروب العذاب التي نسلكها ونغوص في أغوار الروح الممتلئة بالحصى بكل المعاناة، ولكننا نواصل المسير.. نزحف على جدران ملساء مُهلكة.