وصف الكتاب
حيّ الأمريكان يختصر نبض المدينة عبر الزمن، ومن رحمه خرج إسماعيل محسن ليجد نفسه مجنّداً للقتال في العراق، ومن ثمّ مطلوباً بصفته إرهابيّاً يتبع تنظيم القاعدة.
ومثلما كان آل العزّام ملاذاً لأهله الذين خدموهم لسنين طويلة،سيجد إسماعيل ملاذه لدى عبدالكريم وريث آل العزّام العائد من باريس مفعماً بالعشق ووحيداً، يقتات ذكرى حبّه عبر أسطوانات الموسيقى والأغاني الأوبيرالية والعناية بأشجار الليمون القزمة التي أودعتها حبيبته لديه، دون أن ينسى يوماً طعم التفاح المغطّس بالسكر الذي أطعمته إياه انتصار، والدة إسماعيل، حين كان طفلاً وزار حيّ الأميركان.رواية مدينة استعاضت عبر الزمن عن صغرها بأن تكون جزءاً من أحداث كبرى تجري في العالم.
نبذة أخرى:
يروي الكاتب اللبناني ",جبوّر الدويهي", في هذه الرواية حكاية عن عالمين متجاورين في مدينة واحدة ليست سوى طرابلس في لبنان، العالم الأوّل هو ",حي الأمريكان", البائس الفقير العشوائي الغارق في السياسة، الذي اتخذت الرواية اسمه عنواناً لها، والعالم الثاني هو قصر آل العزام في الواقع في حي النخبة الراقي. ",انتصار", ابنة العالم الأوّل تخدم في القصر بقدر من الرضا مما يوحي بإمكانية التعايش بين أهل الحيين المتناقضين. تفاجأ ",إنتصار", باختفاء ولدها لنكتشف أنه تم تنجنيده للقيام بعملية انتحارية في العراق. هي رواية عن زمكان مضطرب مليء بالأحداث والاحتمالات المتفجرة
دخلت هذه الرواية في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2015.
جبور الدويهي كاتب وروائي لبناني. صدرت له عن دار الساقي ",مطر حزيران", التي اختيرت ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2008،و",شريد المنازل", التي اختيرت ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2012، ونالت جائزة ",الأدب العربي الشاب",، باريس 2013،التي تمنح للمرّة الأولى.كما حازت على جائزة حنا واكيم للرواية اللبنانية 2011.
....
",أبرز النقاط التي تميز روايات جبور الدويهي هو ابتعاده عن الزخرفة الكلامية، لصالح محكي بسيط يهتم بالحدث ورصد انفعالات النفس الإنسانية بعمق وكثافة، كما يتميز بقدرته على التقاط التفاصيل البسيطة التي تشكّل معاشنا اليومي، فتبدو رواياته صورة عن حياتنا بعد تكبيرها بمجهر قلمه، كما يحسب له ابتعاده عن شرك النمطية في معالجة شخصياته وتوجهاتها", فايز علام، رصيف22.
",تجسّد رواية حي الأميركان منعطفا متميزا في مسار الروائي جبور الدويهي، لا من حيث موضوعها وأجواؤها ومناخاتها المتقاطعة، بل أيضا من حيث الأسلوب المتميز الذي شيدت به عوالمها ولغتها السردية الآسرة، وبلاغتها السردية الملتوية التي تعتمدها في حبك الأحداث وتوصيف العوالم والشخصيات. إبراهيم الحجري، الجزيرة نت