وصف الكتاب
فتاةٌ مثيرة بنصفين مختلفين، نصفها الأوَّل ينتمي إلى عالم الإنسان أمّا الثاني فهو سحرٌ وجان تقتربُ منكَ بدلالٍ وتهمس:", تعال إلى عالمي", فإذا ما تبعتها إلى عالمها ستغرق هناك بين طيف ",نجم الدِّين", الذي فشل في إحراز مجزةٍ تضعه في مرتبة رجال الصّوفية فقرَّر أن يتناسخ في حيواتٍ مختلفة وطيف ",كاتي", والأحدب", لترقص مع دراويشهم في مغارة الجبل.. عالمٌ من الميثولوجيا والفنتازيا التجريدية تأخذنا إليه رواية سورة الأفعى، روايةٌ مُتعبة، مُرهقة ستقف شاهرةً سيفها أمامك متحديةً قواك جميعها وهي التي بدأت بالآية التوراتية", حربٌ هي حياة الإنسان على الأرض",، إذن نحن لسنا أمام روايةٍ عاديّة بل هي صراعٌ ملحميّ بين الخير والشرّ ، بين الباطن والظاهر، بينكَ وبين نفسِك. ",سورة الأفعى", رحلةٌ فلسفية عميقة تأخذنا إلى دهاليز الصوفية وعالم السحر، إلى الحياة والموت عن طريق مجموعة من الأبطال الحائرين والواقعين في فخِّ الخطيئة، الباحثين عن جدوى الحياة ورسالتها..
الرواية لا تعتمد على الحدث أكثر من اعتمادها على فلسفة الفكرة والخوض في الأعماق البشرية. في كتابة تحمل من الخيال بقدر ما تحمل من الواقعية.. الرواية فلسفية يظهر فيها الجانب الصوفي في صراع الانسان مع نفسه أولاً، والكون ثانياً. كل هذا جاء مغلفاً بلغة قوية فصيحة وتعبيرات جميلة قوية تتناسب وتختلف بأختلاف الشخصيات.
الرواية حملت من الأبطال فقط المهزومين والعاهرات والواقعين في فخ الخطيئة المغلفة بالحب أحيانا وبالضعف البشري والوجع ولربما كانت البداية ظاهرة من العنوان، فسورة الافعى جعلتني أفكر في فكرة موروثة بأن الأفعى هي المرأة أو هي الكائن الضعيف.. ليظل مرتبطا في الموروث الشعبي بالغدر والشر..