الرواية تتحدث عن ",مينا ",الممثلة اللبنانية التي تهجر لبنان وتفر هاربة من الصحف الصفراء إلى باريس بعد نشر فضيحة عن حياتها الشخصية..تعود إلى لبنان بعدما تنجح في حياتها العملية وتفو بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان ",كان", ليقوم صديقها بمحاورتها بعد سنتين من صمتها عن الفضيحة التي طالتها. لتستعيد ماضيها وحياتها ومشاكلها . تبدو «مينا» كأنها تلعب دور الممثلة المشهورة التي تحصد جائزة في مهرجان «كان» السينمائي عن كل فيلم تمثل فيه، لكنها لا تصدقه فعلاً. حتى من خلال السرد يتراءى لنا في أحيان كثيرة أن شخصية «مينا» مُدركة لكونها البطلة في هذه الرواية التي تحمل اسمها. ويبدو أن علاقة «مينا» مع السينما ما هي إلا مرآة لعلاقة الكاتبة مع شخصياتها الخيالية. العلاقة المتأزمة التي تشبه إلى حد ما وصف شخصية «مينا» لعلاقتها بمدينة بيروت لمّا يسألها جوليان أثناء المقابلة التلفزيونية لمَ تبقى فيها بالرغم من كل ما تعرضت له؟، فتجيبه: « ما دام لي عالم ضمنها، ومخرج منها».

تتجه نحو أسلوب سردي أكثر واقعية، ما يجعل من «مينا» رواية تحتمل أكثر من قراءة.", الحياة