وصف الكتاب
إنها قصة شابة من عائلة سعودية ثرية تعيش في الظهران. منذ طفولتها كان عليها أن تعيش في صراع مع خالها المتعصب. وبسبب تمردها المتواصل تُطرد وهي تلميذة من المدرسة. ونظراً لعلاقات أبيها الذي يعمل متعهداً بتجهيز المواد الغذائية واللوجستية لشركة النفط آرامكو وللقاعدة الأميركية في الظهران، تعثر على مكان لها في مدرسة مختلطة تابعة للقاعدة الأميركية. رغم ذلك لم يتوقف الخال الذي يخشى من أن تكون البنت المتمردة سبباً بإلحاق الضرر بشرفه وسمعته كشيخ معروف على طول البلاد وعرضها، عن محاولاته لإخضاعها إلى سلطته. وعندما تقع بحب ابن خياط بسيط ومتواضع لن يعرف الخال أية شفقة أو رحمة. لقد سبق وأن هربت امرأة من العائلة مع صانع يدوي وجلبت لها العار. لا يمكن أن يحدث ذلك مرة ثانية. الزواج الذي خطط له الخال لابنه ناصر الذي كان يدرس في جامعة المنامة في البحرين ينتهي بفضيحة كبيرة تجبر الزوجين الشابين على الهروب إلى لندن. منذ ذلك الحين والفتاة في سباق مع الزمن: تعرف ما ينتظرها في حالة عودتها إلى السعودية.في هذه الرواية التي تتحدث عن الصداقة والحب والخيانة والذنب، والتي تدور بين الظهران ولندن، يروي الكاتب سيرة فتاة شابة لا تعرف الخوف، تدافع عن نفسها بكل الوسائل، وهي تبحث عن الخلاص.
الرواية التي تتداخل فيها الحدود بين الخير والشر، والتي هي أيضاً قصة حب لا يعرف الحدود، هي في النهاية هذان الاثنان: من ناحية هي دراما مكبلة للأنفاس لامرأة مكافحة، ومن الناحية الأخرى هي عمل أدبي يؤسس لأسلوب جديد في الأدب الحديث. رواية تنجز مفهومها الخاص للسرد: إنها تروي قصة حياة وحب فتاة جامحة بأسلوب جذاب وممتع، كما لو أن القارئ يجد نفسه هناك في السرد منذ لحظة ولادتها حتى قرارها بالانتهاء من الإثم الذي حطم حياتها. فلغة الرواية هي خليط من البساطة والشعر، من الكوميديا والتراجيديا، لغة مليئة بتعاطف لم يخل من سخرية سوداء غالباً من قبل الراوي مع شخصياته.
بعد ست روايات ومرور ثلاث سنوات على نشر كتابه الأخير ",بغداد سيرة مدينة",، ها هو نجم والي يطل علينا ليفاجئنا برواية جديدة (سابعة) يكسر فيها على عادته العديد من التابوات.
الرواية التي تصدر ترجمتها الألمانية بالتوازي مع صدورها بالعربية، هي بعد رواية ",بغداد مالبورو", (2008) الإصدار الثاني للكاتب عن دار الرافدين.