وصف الكتاب
",أحب السفر بالحافلة. مشاهدة التلال والقرى والناس، لم يعد هناك أحد في ألما وهذا محزن",
",ألما", هي رواية قاسية، مفعمة بالخيبات والمرارات، رواية الضياع والفقد والدمار ، ومساءلة التاريخ، تضم شخوصا جذابة إشكالية، وفضاءات ساحرة، وسردا عذبا ومضامين إنسانية عميقة.
وتبدأ الأحداث حيث يزور ",جيريمي", جزيرة ",موريشيوس",، للتحقّق من تاريخ عائلته، والبحث عن آخر آثار طائر الدودو المنقرض.وتتقاطع رحلته تلك برحلة معاكسة قام بها ",دومينيك",، المتشرّد الذي ولد ليثير الضحك، كما يقول عن نفسه. وما بين الرحلتين تتناسل الحكايات وتتعدّد، ومع تقدّم السرد ينبني عالم ",ألما", التي حوّلتها الأزمنة الحديثة إلى ",مايا لاند",: أرض الأوهام.
",لوكليزيو", الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 2008، بصفته ",كاتب الانطلاقات الجديدة والمغامرة الشعرية والنشوة الحسّية، ومستكشفاً لإنسانية خارج الحضارة السائدة",، يعود في روايته هذه إلى أرض أجداده ",جزيرة موريشيوس",، ليحكي عنها، وعن أنهارها وجبالها وسهولها وأشجارها، وسكانها من بشر وحيوانات، بنثرٍ شاعريّ يجعل من الرواية أنشودةً في محبّة المكان وماضيه.
يذكر أن ",جان ماري غوستاف لو كليزيو", هو روائي فرنسي حائز على جائزة نوبل للآداب 2008، ولد في مدينة نيس الفرنسية، وقد قضى سنتين من طفولته في نيجيريا، وقام بالتدريس في جامعات في بانكوك وبوسطن ومسكيكو سيتي.
في عام 1965 صدرت له مجموعة من القصص القصيرة بعنوان الحمى ثم مجموعة أخرى في العام التالي بعنوان الطوفان، ثم الأرض المقدسة في عام 1967 يليها «النشوة الحسية» في العام نفسه ثم كتاب «الهرب» عام 1969 ثم «الحرب» عام 1970 ثم «العمالقة» عام 1973.
وكان لوكليزيو قد اشتهر عالم 1980 بعد نشر رواية ",الصحراء", التي اعتبرتها الأكاديمية السويدية تقدم ",صورا رائعة لثقافة ضائعة في صحراء شمال إفريقيا",.