وصف الكتاب
مأوى الغياب مكانٌ مشيّدٌ من الكلمات. كل من فيه ينتمي إلى عالم خيالاته، ويعيش في حالة من الهواجس والشكوك. عالم مستسلم للغموض والطلاسم وعاشق لزئبقية اللاثبات واللايقين. في هذا المأوى لا نعرف إن كان ما نقرؤه تهيؤات لربة الطلاسم أم أنها هي نفسها تهيؤات آخرين. لا نعرف إن كان يجب أن نصدقها أم نؤمن بالكُتّاب المتألمين الذين يخلقون أنفسهم بقوة اللغة ويخترعون العوالم والذوات بالكلمات. في ",",مأوى الغياب",", نقرأ عن حطام الأحداث والبشر، وعن اختمار هلع المدن الهالكة، في قصصٍ تنتمي إلى الخيال والغرائبية، بقدر ما تستمد مما يحدث في الواقع من خراب مادةً للكتابة.
ويرى الناقد الدكتور محمد الشحات أن سردية ",مأوى الغياب", تنهض ",على تشييد رحلة متخيّلة، متتالية الحلقات، تُسائل مفاهيم المكان والزمان والوجود البشري. وهي إذ تفعل ذلك، تبحث عن جوهر التواصل الإنساني فيما وراء ",اللغة", بمعناها المتداول",
",تسعى منصورة عزالدين، إلى استكشاف العالم والحكاية عنه لا من خلال مواقف وشخصيات أبطالٍ عاديين، بل من خلال محفزات الكتابة والإبداع الأصلية.",
",تقدّم منصورة عز الدين عوالم الكتابة شديدة الغرابة والخصوصية من خلال خلق عالمٍ مغاير وشديد الاختلاف ينهض بشكلٍ كبير على استنطاق الخيال وعوالم الكتابة وأسرارها، واستبطان الحالة التي يكون عليها الكاتب قبل وأثناء كتابته.", إبراهيم عادل، إضاءات
",لنصوص المجموعة القصصية الثرية ",مأوى الغياب", تعدد يضعك أمام تفسيرات مختلفة وقراءات متشعبة.", أميمة صبحي، المدن.
",تفتش منصورة عز الدين عن الغرض من الأدب، داخل ",واحة التيه",، تنفذ إلى عقول الكُتّاب، إلى عوالم القص في أدمغتهم، لتنظر علاقتهم باللغة وبالواقع والخيال، كيف ينفصلون عن العالم أو ينفصل العالم عنهم", بوابة الأهرام.
وصلت روايتها «ما وراء الفردوس» إلى القائمة القصيرة في جائزة البوكر العربية عام 2010، كما حصلت روايتها ",جبل الزمرد", على جائزة أفضل رواية في معرض كتاب الشارقة عام 2014، كما حصلت مجموعتها القصصة ",نحو الجنون", على جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2014.
وصلت ",مأوى الغياب", للقائمة القصيرة في جائزة الملتقى للقصة القصيرة التي تنظمها الجامعة الأمريكية بالكويت عام 2018.
وقد ترجمت أعمالها إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والإيطالية وغيرها.