وصف الكتاب
",حاولت فتح أجفانها المتثاقلة بعد انتهاء الموبايل من رنة المنبه المضبوط على القصيدة .. تحاول إزالة ما فى نفسها من عدم رغبة فى ترك رفقاء حلمها الأثير كأنها تتشبث ببقاياه وتتمرد جفونها عليها كالعادة إلى أن تستسلم فى النهاية لحقيقة أن الحلم قد انتهى بانتهاء رنة المنبه .. تلك التى تحرص على تغييرها كل فترة فهى تكره الاستيقاظ على رنته العادية .. شىء فيها يفزع روحها وتكره أن يوقظها أحد أيضًا .. ومن سيوقظها أصلًا ؟ لا أحد . ذكرياتها منذ فقدت إحساس الأمان الليلى عند النوم تطاردها دائمًا .. فلم تعد تنام سوى قرب شروق الشمس واختفاء آخر ضوء للقمر .. تطمئن فقط عند سماع زقزقة أول عصفور يشدو وحيدًا بصوت مميز فقد أصبحا أصدقاء منذ زمن . ...",