وصف الكتاب
لم أكن أعرف أن بحثي عن نفسي يعني فقداني لها، حاولت أن أعيش دون أن أفكّر في ما أفعله، دون أن أعرف ما عليّ أن أفعله وما يجدر بي فعله، كافحت حتى أكون مثل الجميع، عانيت حتى لا أصغي لقلبي، لكن الشغف سحبني من أطراف ثيابي ومشيت فوق آلامي وعجزي وتحركت عكس علامات الطريق، من الظل إلى الشمس، مشيت في كل الممرات التي قد تؤدي إليَّ، ظننت أنني لا أخاف. والآن فقدت قدرتي ليس على الرؤية فحسب، لكن على الحركة والتفكير والكلام. الآن قدماي مثبّتتان على الأرض وظهري للجدار. لا أحتاج لأحد ولا أغفر لأحد. كل ما فيَّ لن يمنعني من التعرّف على الجزء الكافي مني الذي يمكّنني أن أتخذ قرارًا. حتى لو ابتلعني هذا القرار.تتحدث الرواية عن ليلى، امرأة عادية وروتينية جدًا تقوم بدور الزوجة والأم عممثلة محترفة خُلقت لهذا الدور فقط، لا ترى نفسها في المرآة كثيرًا تقوم بواجباتها على أكمل وجه، تعيش دورها خائفة من ماضي أسرتها ومشاحنات والديها. لكنها فجأة تفقد والدها الكاتب ",يحيى منصور", وتبدأ رحلة البحث عنه وخلال رحلتها تبدأ بمراجعة ذاتها وأفكارها وتعود للكتابة والحياة التي فقدتها منذ زمن، رحلة غنية قلبت حياتها واختياراتها وقراراتها محاولة ان تجد نفسها.. رواية ماتعة ومشوقة وجميلة تغوص فيها نحو ذاتك واحلامك وأمانيك وحياتك التي رسمتها في خيالك والحياة التي خطها لك القدر والواقع.