وصف الكتاب
", هذه رواية تغوص داخل النفس البشرية؛ لتستخرج منها – عَبْرَ تدفُّق تيار الوعي – ذكريات هادرةً، متحدية أعطال الذاكرة التي تُصيب شخصًا أتمَّ عامه المائة، ووصل لهذه السن دون أن يمرض!
ولأنه ليس شخصًا عاديًّا، بل هو كاتب روايات عاطفية، فأمواج ذاكرته المعطوبة، تبدو مراوغة، فهو يذكر أُمَّه التي كانت تُعاني من اعتلال ذاكرتها أيضًا؛ ولكنه لا يذكر إن كان قد استأصل زائدته الدودية في سن العاشرة أم في سن الأربعين!ولأنه كاتب رومانسي، يعيش وحيدًا، فقد كان يخشى دائمًا من أن يموت دون أن يدري به أحد؛ لذلك تحايل على الأمر بالتواطؤ، متصارعًا مع أحداثٍ تُظهرها الذاكرة فجأة ولا يذكر تفاصيلها كاملة.. لكنه لم ينسَ أبدًا أن ينام مُبكرًا؛ ليكون مستعدًّا في الصباح لكتابةٍ يُمكنها أن تمنح الآخرين أملًا لمواصلة الحياة!
حاتم حافظ روائي وأكاديمي مصري، يكتب أيضًا المسرح والسيناريو والنقد الثقافي. أصدر عددًا من الأعمال الروائية والقصصية والفكرية التي حازت التفاتًا نقديًّا ملحوظًا، منها “كقطة تعبر الطريق”،”بسكويت وعسل أسود”، “لأن الأشياء تحدث”، “موسيقى لليلة قصيرة”، “إسلام أم إسلاميات.. قراءة في الخطاب الديني المعاصر”. كتب حاتم حافظ عديد الأعمال الدرامية الناجحة، منها “استيفا” و”الشارع اللي ورانا”. تُرجمت نصوصه إلى أكثر من لغة كما قُدمت عروضه المسرحية في أكثر من بلد أوروبي منها ألمانيا وفرنسا.",