وصف الكتاب
",ايلينا تعرف ان من يحملون ذاكرة ممتلئة بالتفاصيل هم فقط الشجعان، والجبن او الشجاعة ليس شيئاً يمكن للمرء أن يختاره",
إيلينا تعرف أنه لا يمكن لابنتها أن تنتحر وتشنق نفسها عند البرج. بعد العثور على جثتها، تحاول إيلينا، التي تعاني مرض باركنسون، جاهدة لكشف الحقيقة وإثبات أنه لا يمكن لابنتها أن تسير في المطر وتقتل نفسها. تتحدى الجميع؛ مرضها والشرطة ومحيط الحي الذي تسكن فيه من أجل أن تكشف الحقيقة.إيلينا تعرف ابنتها جيدًا، ",أو هكذا تعتقد إيلينا، لأنها والدتها، أو كانت والدتها. تعتقد إيلينا أن الأمومة تأتي مع أشياء معينة؛ الأم تعرف طفلها، الأم تعرفه، الأم تحبه. هكذا يقولون، هكذا هو الأمر. لقد أحبت ابنتها ولا تزال تحبها رغم أنها لم تقل لها ذلك مطلقًا، رغم أنهما كانتا تتعاركان وتبتعدان عن بعضهما، رغم أن كلامهما معًا كان مثل ضربات السوط، حتى لو لم تعانق ابنتها أو تقبلها، فقد شعرت بحب الأم",. ولهذا، عليها أن تكمل رحلتها رغم صعاب مرضها، وتتحدى الشيخوخة والإعاقة وكل شيء، حتى ما لا تعرفه إيلينا وما تنكره.
في هذه الرواية، تتجاوز كلاوديا بينيرو عناصر أدب الجريمة المعتاد لتثير أسئلة أخلاقية ملحة، وتتحدى النفاق والكثير من العقائد السائدة في مجتمعها في صميمها من أجل المثابرة والاستعداد للتغيير.