وصف الكتاب
لا اسم لها. وكأن اسمها هو الآخر ",حرمة",.
عندما أهداها جارها سهيل أغنية ",سلوا قلبي", لأم كلثوم، لم تسمعها لاعتقادها أن الغناء حرام. وحين سمعتها بعد مضي عدّة سنوات اكتشفت أنها أغنية مديح للنبي محمد.
مع الأغنية، تسترجع طفولتها الحالمة والحرمان الذي عاشته: من المدرسة الدينية، إلى الكلّية الإسلامية، إلى التناقضات في البيت حيث تمارس أختها لولا حياتها الجنسية الصاخبة في الوقت الذي تتظاهر فيه بالتديّن، وحيث يحرّضها أخوها رقيب الماركسي على التحرّر، لكنّه ما إن يتزوّج حتى يتحوّل إلى شخص غيور ويتوجّه نحو الجماعات الإسلامية والتطرّف. تُحاصر رغباتها قبل أن تبدأ بموانع تستهدف تهذيب مسارها. وإذ يتحقّق ذلك، فإنَّها تتبع شغفها بالجهاد، فتمضي من صنعاء إلى الرياض فالقاهرة والسودان وصولاً إلى أفغانستان، ومنها إلى سجن في إيران، لكنَّها تجد نفسها رغم تطلّعها للمشاركة مُجرّد حُرمة لا أكثر.
رواية عارية عن أجساد مُحجَّبة تتلوَّع في عالم صاخب بالشهوة ومحاصر بالحرمان.
",حصلت على جائزة التنويه الخاصة للرواية العربية 2015 التي يمنحها معهد العالم العربي - باريس ومؤسسة جان لوك لاجاردير عن روايته ",حُرمة", في ترجمتها الفرنسية الصادرة عن دار ليانا ليفي.
",ما يُحمد في أدب المقري أنه لا يسالم ولا تستعبده الثوابت والتقاليد، لكن هاجس اختيار المواضيع المسكوت عنها يطغى على هاجس السحر في رواياته وفي أغلب الروايات اليمنية.", القدس العربي ، رياض حمادي ناقد يمني.
الرواية ممنوعة من التداول في البلدان العربية ما عدا اليمن ولبنان فقط.ويقول علي المقري عن منعها : ",",رواية ",حُرمة", تناولت فيها محن إنسانية مهمة بالنسبة لي، ومن الضروري تناولها والبحث فيها مثل الجنس الذي يشكل حالة مهمة في الحياة الاجتماعية، فحين تتناول الجنس كمحنة ، يختلف كثيرا عن تناوله في سياقات هامشية، وهنا الصعوبة في مجتمعاتنا العربية التي لا تتقبل مثل هذه الكتابة، مع أن التراث العربي حافل بشكل كبير بهكذا كتابات ولدينا مخزون ثقافي هائل وجميل",.
....
",تقتحم رواية «حُرْمَة» العالم الفقير والمغلق الذي يعيشه التطرف، ويحول المرأة إلى أداة تافهة تجردها من إنسانيتها، ويختزل العالم إلى السواد. لذلك، يظهر المتطرف في رواية المقري ليس عاجزاً جنسياً فحسب، بل أيضاً عاجزاً عن الحياة خارج قوقعة اللامعنى التي يعيشها، تحت مقولات كبرى فارغة من المعاني. وتجد المرأة أن الحياة أوسع من كونها «حُرْمَة». سمير الزبن جريدة المستقبل