وصف الكتاب
أُلفت العديد من الكتب، ووضعت الدراسات لتناول الفترة التاريخية من عمر الوطن العربي التي خاضتها دُوَله في طلب الاستقلال والتحرر والحصول عليه. فمنها من تابع الأحداث التاريخية وسجّلها، ومنها تتبع الحركات الوطنية وآخر قام بتحليل لهذا أو ذلك. ولكن ما يقدمه هذا الكتاب والدراسة التي يحتويها هو رؤية جديدة تمامًا بدأت من أوليات ومسلمات، فدرستها وقدمت لها تعليقًا وتحليلًا جديدًا؛ حيث يقوم الدكتور (تميم البرغوثي) في كتابه بتفسير حالة التبعية التي تسيطر على دول الوطن العربي، يبين كيف أن الاستعمار يخلق دولًا ومواطنين ويحدد نظمًا لهم تضمن استمرار هذه التبعية في حالة الحصول على الاستقلال. ليس هذا فحسب بل والتشبث بكل أساليبه حتى تصبح هذه النظم، ما هي إلا بديلًا له مهمته الأولى الإبقاء على مصالحة وهيمنته. واتخذ المؤلف من (مصر) و (حزب الوفد) نموذجًا، وكان أساس الدراسة هو نظرية ",ما بعد الاستعمار", ولكن في إطار سياسي. وقد جاء الكتاب على ستة فصول بعد مقدمة وافية هي بمثابة أرض صلبة يتحرك عليها القارئ المتخصص أو غير المتخصص. إنه كتاب يقدم رؤية جديرة بالمطالعة وإتاحة الوقت للتمعن فيها فيما تقدمه من تفسيرات.