وصف الكتاب
المبدأ الأساسي الذي يتردد صداه في هذا الكتاب هو ",عالج السبب لا العوارض",. إن معظم الأدوية تفشل في معالجة السبب ومعظم المهدئات تسكن الشخص إلى حد أن يصبح أقل تسبباً بالمشاكل لنفسه أو للآخرين ولكنها لا تعالج السبب. الشيء ذاته ينطبق على مضادات الاكتئاب. إذا كنت مكتئباً بسبب انخفاض معدل السيرتونين فالحاجة إذن هي إلى معالجة هذه الأسباب.
إن قول ",عالج السبب لا العوارض", أسهل من الفعل لا سيما على صعيد الصحة النفسية والعقلية.. هناك غالباً أسباب عديدة وهناك غالباً تفاعلات ما بين المشاكل النفسية والمشاكل الكيميائية/الجسدية فالمشكلة النفسية قد تغير تصرفاتنا فيما يتعلق بتغذية أنفسنا أو سوء استخدامنا للمواد المنبهة للعقل الأمر الذي يؤدي إلى اختلال التوازن في الدماغ وهو ما يجعل المشكلة النفسية أسوأ.
إن غصنا أعمق قليلاً سنجد جوهر هذا الكتاب أي كيف يؤثر عدم التوازن الغذائي والكيميائي في الطريقة التي نشعر بها أو نفكر فيها. إن كل المشاكل بدءاً من الاكتئاب فالقلق فاضطرابات الذاكرة مرتبطة جميعها بما نأكل.. ولكن الرابط غير واضح بالتأكيد إذ غالباً ما نظهر بعد سنوات من سوء التغذية عوارض المشاكل أو الاضطرابات النفسية والعقلية.