وصف الكتاب
وكذلك أفراد الأحياء الموجودة حوله، وابتكر الكثير من الطرق في سبيل الحفاظ على أفضل الكائنات الحية من نباتات مفيدة وخيول وماشية وغيرها. وتدين الكثير من طرق التربية الداخلية والخارجية في سبيل تطوير الأنواع إلى الطرق القديمة. لقد كانت هذه الأفكار وغيرها بمثابة بداية ظهور الآراء الوراثية. ومع تطور هذه الآراء أصبح من اليقين وجود نظام خاص يدير الصفات، يتألف من ذخيرة وراثية تشرف وتسيطر على نظام انتقال الصفات وجميع الفعاليات الحياتية. لقد عمل العلماء والباحثون بجد ولزمن طويل في سبيل معرفة هذا النظام واكتشاف عوامل الوراثة فيه. وركز العلماء على معرفة الأساس المادي الذي تعتمد عليه عملية انتقال الصفات والسيطرة على ظهور الصفات وغيرها، وكذلك على معرفة آلية السيطرة والانتقال. وتتالت نتائج هذه الجهود وظهر العديد من الأدلة مثل اكتشاف الخلية وثم الانقسامات الخلوية وأهمية النواة في ذلك (عام 1875) واكتشاف الكروموسومات (عام 1885) ووضع مبادئ الوراثة من قبل مندل التي أعيد اكتشافها في عام 1900. وقد زادت هذه النتائج من الاهتمام بعلم الوراثة مما أدى إلى ظهور نتائج باهرة في مجال تحديد المادة الوراثية DNQ وطريقة تنظيمها من الكروموسومات وكذلك طريقة تضاعفها. وتطور نتيجة ذلك علم الوراثة بشكل هائل حتى خرجت من معطفه الآن العديد من العلوم مثل الوراثة الجزئية والكمية والساينوبلازمية والهندسة الوراثية الطبية وغيرها. في هذا الإطار يأتي الكتاب الذي نقلب صفحاته ",الوراثة العامة",، الذي توخى المؤلف في وضعه المرور في جميع مراحل تطور علم الوراثة وفرعه والتجارب العلمية التي تدعم الفرضيات والقوانين الوراثية. وقد بذل المؤلف جهداً كبيراً لتوفير المعلومات بدقة وأمانة وتسلسل دقيق، مع توفير العديد من الأمثلة الوراثية والتخطيطات المبسطة لتسهيل استيعاب المعلومات وفهمها بطريقة أفضل. ويمكن القول بأن هذا الكتاب يمثل مصدراً علمياً مشتملاً على المبادئ العامة في الوراثة بما يتناسب ومفردات علم الوراثة العامة المقرر لطلبة علوم الأحياء والزراعة والصيدلة والتمريض، وطلبة المعاهد العليا ذات العلاقة. أقرأ أقل