وصف الكتاب
يحتوي هذا الكتاب على حكمة ثبتت صحتها على مدار عدة آلاف من السنين، وستنفعك إذا طبقتها. يقال إنه ليس هناك شيء جديد في هذا العالم. لكن هذا ليس صحيحًا، فالعلم يكتشف حقائق جديدة طوال الوقت. أحد هذه الاكتشافات حدث قبل أربعين أو خمسين سنة. ونحن نتحدث هنا عن المرونة العصبية أو مرونة المخ. وقد تبين أن مخاخنا ليست مبرمجة كما كان يعتقد مؤخرًا؛ حيث أثبت العلماء اليوم أننا نمتلك القدرة على إعادة برمجة دوائر عصبية جديدة وإنشائها في أي سن! الجزء الآخر من هذه الأخبار المثيرة هو أن أفكارنا يمكن أن تعيد برمجة مخاخنا. على الرغم من أن هناك نتائج توصلت إلى أن مخاخنا لا يمكن أن تتغير بعد أن نصل للثلاثينات من أعمارنا، فإننا أصبحنا نعرف اليوم أن مخاخنا مثل البلاستيك ويمكن أن تواصل التغيير على مدى حياتنا. كلما مارسنا شيئًا جديدًا مثلًا، نشطت خلايا عصبية جديدة مكونة مسارات عصبية في مخاخنا، وترسخت مع كل تكرار؛ لذلك إذا مارسنا شيئًا ما طوال هذا الأسبوع، مثل أن نقول لأنفسنا ",نحن سعداء", أو: ",هذه لحظة سعيدة", أو: ",هذه لحظة هادئة",، وإلى آخره، سنكون أكثر ميلًا للعودة إلى هذا التفكير أثناء اللحظات التي لا نشعر فيها بذلك. وبمرور الوقت، تصبح هذه المسارات العصبية أكثر رسوخًا من المسارات التي تشكلت بواسطة العادات القديمة التي لم نعد نمارسها، وبالتالي تصبح تلقائية أكثر.