وصف الكتاب
في هذا الكتاب، سنقدم ما ندعوه بمنهج المخ - الكامل الخالي من الدراما لتحقيق الانضباط، حيث نقدم مبادئ وإستراتيجيات ستزيل الكثير من الدراما والعواطف المتأججة التي عادة ما تصاحب الانضباط. وكنتيجة لذلك، ستكون حياتك بوصفك والدًا أكثر سهولة، وتربيتك للأطفال أكثر فاعلية. الأكثر أهمية من ذلك، أنك ستصنع روابط في مخ طفلك تبني لديه مهارات عاطفية واجتماعية تخدمه في هذه المرحلة ثم على مدار حياته - كل ذلك بينما تقوي علاقتك به. ما نأمله هو أن تكتشف أن اللحظات التي تستدعي الانضباط هي حقًّا من أهم الأوقات التي نحظى فيها بالفرصة لتشكيل أطفالنا بصورة قوية. عندما تبرُز هذه التحديات - ولا بد أن يحدث ذلك - ستكون قادرًا على أن تنظر إليها؛ ليس فقط على أنها مواقف انضباط مخيفة مليئة بالغضب والإحباط والدراما، وإنما أيضًا باعتبارها فرصًا للتواصل مع أطفالك وإعادة توجيههم إلى السلوك الذي يخدمهم ويخدم عائلتك بالكامل بطريقة أفضل.
إذا كنت معلمًا، أو معالجًا، أو مدربًا مسئولًا أيضًا عن نمو الأطفال وسعادتهم، فستجد أن هذه التقنيات تعمل بشكل جيد مع طلابك، ومرضاك، وعملائك، أو حتى فِرقك. تمنحنا الاكتشافات الحديثة حول المخ رؤى عميقة حول الأطفال الذين نهتم بهم، وما يحتاجون إليه، وكيفية تأديبهم بطرق تعزز التطور الأمثل. لقد ألَّفنا هذا الكتاب لأي شخص يعتني بطفل ويهتم بمعرفة إستراتيجيات عطوفة وفعالة وقائمة على أساس علمي لمساعدة الأطفال على النمو بشكل جيد. سنستخدم كلمة ",والد", على مدار هذا الكتاب، لكن إذا كنت جدًّا أو جدة أو معلمًا أو شخصًا آخر مهمًّا في حياة الطفل، فهذا الكتاب موجَّه لك أيضًا. تكون حياتنا أكثر قيمة من خلال التعاون، ويمكن لهذا النهج الجماعي أن يبدأ بالعديد من الأفراد الراشدين الذين يتعاونون على رعاية طفل منذ الأيام الأولى من حياته فصاعدًا. نأمل أن يكون لدى كل الأطفال أشخاص يرعونهم في حياتهم ويخططون جيدًا لكيفية التفاعل معهم، وفي وقت الضرورة يحققون الانضباط بطرق تبني المهارات وتعزز العلاقة.