وصف الكتاب
",شواطئ الضياع", يحمل في طياته دراسات نقدية هي كلمات تتأمل في كلمات تناثرت بين شواطئ الخليج والمحيط: تنظر في ",أدب", كتبت هنا أو هناك، في محاولة لبلوغ معنىً تقف عنده، في محاولة الفريق بلوغ الشاطئ، ليقف عندها، ثم يعيد التأمل. ومن هنا كان في هذه ",الدراسات النقدية", وبالنسبة لصاحبها كثير من إعادة القول وإعادة النظر في الكثير من النواحي التي تمس الأدب بصورة عامة نصاً وروحاً من مثل أزمة المصطلح النقدي والتناص مع الشعر الغربي، مع إيراد أعمال أدبية كان لها وقعها في مسيرة وتطور الأدب العربي كمثل تجربة بعض الروائيين العرب الذين كانت إبداعاتهم بلغات أجنبية، وكذلك تجربة القصة القصيرة في سلطنة عمان التي كانت لها مساحاتها ضمن التجربة الأدبية العربية المعاصرة وكنموذج أيضاً التراث والمثاقفة في الشعر المغربي الحديث.
يلتفت المؤلف بعدها في هذه الدراسات النقدية لإعادة النظر والقول في حديثه عن جبرا في ذكراه الدائمة، هذا الرجل المفكر، الأديب الفنان، مكتشف المواهب ومنشطها.. في عالم يغمره بحر الظلمات، يرى المؤلف بأن هذا المفكر لم ينل حظه من التقدير، حيث، وبعد رحيله، اتجه البعض إلى التجريح به، لكن بالنسبة للمؤلف هو أديب ومفكر لا بد له من الاعتراف بجميله حيث علمه كيفية تناول العمل الأدبي ومعالجته لإضاءة النص والصورة معاص. يحكي عنه من خلال نماذج تمثل تجربة رائدة في مجال النقد الأدبي.
ضائع؟ وقد بلغت الشواطئ؟
هل بلغت الشواطئ؟ أم مازلت أصارع أمواجاً كواسر تتقاذفني بين الماء والماء؟ كلما هدأت موجة لعنت أختها. وتحسب أن موجات الأمس كانت رحيمة.
يا ويلك من موجات الغد!
وضائع أنت، وقد بلغت الشواطئ!
وترفع الرأس وتتأمل، وتتساءل: ماذا ورثنا في دنيا تمتد بين الماء والماء؟ كلمات، كلمات، كلمات. قالها ",هاملت", وقد عصفت به الحيرة، يريد أن يعرف ما حدث، وكيف انقلبت دنياه عاليها سافلها...
هذه كلمات تتأمل في كلمات تناثرت بين شواطئ الخليج والمحيط: تنظر في ",أدب", كتب هنا وهناك، في محاولة يائسة لبلوغ معنى تقف عنده، في محاولة الغريق بلوغ الشواطئ، ليقف عندها، ثم يعيد التأمل.