وصف الكتاب
رياح التغيير ابتداء من ثورة أكتوبر 1917م وليس انتهاء بثورة 23 يوليو 1952م كانت الأولى شيوعية ماركسية, والثانية قومية ناصرية, ولقد أحدثتا تغييرات إيجابية مدوية فى العالم, وواجهتا تغييرات سلبية فى شكل مؤمرات وحروب ودسائس, تناولناهما فى كتابنا هذا كنموذجين للتغيير والنضال وكهدفين لمؤامرات الغرب وحروبه على كل ما هو وطنى, بصرف النظر عن الدين والديموقراطية, وحتى الأخلاق, لأن هذه لها تفسيرات ومقاييس خاصة بهذا الغرب, ونرى أن أصدق تعبير عن الإيجابى والسلبى فى الثورات أو الانقلابات التى لابد أنها كانت قد واجهت أو ستواجه الغرب الطموع الإمبريالى ما ذكره الكاتب فيكتور ",هيجو", فى روايته ",البؤساء", قال:
",إن صوت الحق الزاحف ليعرف بنفسه, وإنه لينبثق من زلزلة الجماهير الهائجة, إن ثمة هيجانات حمقاء, إن ثمة أجراساً مصدعة فليست النواقيس جميعا لترن رنين البرنز, وتذبذب الأهواء والجهالات مختلف عن هزة التقدم, تمرد إذا شئت ولكن لكى تعظم دلنى فى أى اتجاه أنت ماش فيه, ليس ثمة ثورة إلا إلى الأمام, وكل تمرد آخر هو شر, وكل خطوة عنيفة إلى الوراء هى فتنة, والارتداد عمل من أعمال العنف ضد الجنس البشرى, والثورة هى فورة غيض الحقيقة وحصباء الطرق التى تنتزعها الثورة لتنطلق شرارة الحق...",