",قرن الريح", هو الجزء الثالث من ثلاثية ذاكرة النار، وهو إبداع أدبي يستند إلى توثيق دقيق لكنه يتحرك ‏بحرية كاملة.‏ ‎

‎ لا يعرف المؤلف إلى أي شكل أدبي ينتمي: السرد، المقالة، الشعر الملحمي، السجل، الشهادة، ربما ينتمي ‏إليها كلها أو لا ينتمي إلى أي منها.‏ ‎

‎ يروي الكتاب ما حدث، تاريخ أميركا، ويفعل ذلك بطريقة تجعل القارئ يشعر أن ما حدث يحدث ثانية حين ‏يرويه المؤلف.‏ ‎

‎ في نهاية كل نص يضع الكاتب سنة ومكان كل واقعة، إلا في نصوص معينة لا يمكن موضعتها في أي لحظة ‏أو مكان معين.‏ ‎

‎ يريد المؤلف أن يساهم في إنقاذ الذاكرة المخطوفة لكل أميركا وخاصة لأميركا اللاتينية، يكشف معنى العالم ‏الجديد كما كان والعالم كما هو الآن.‏ ‎

‎ يروي ما حدث، تاريخ أميركا، وقبل كل شيء، تاريخ أميركا اللاتينية في القرن العشرين، في قرن الريح، ‏يقدم ",قرن الريح", رؤية إدواردو غاليانو الفردية للقرن الماضي المضطرب من مختبر أديسون في ‏نيوجيرسي إلى جيوش إميليانو زاباتا وفيديل كاسترو و",عمليات اغتيال", وكالة الإستخبارات المركزية ‏الأميركية في غابات أميركا اللاتينية في حقبة ريغان.‏ ‎

‎ كتاب يثير غضبك، ويسبب لك الدوار، ويجعلك ترى التاريخ من حيث لا تتوقع، وتكتشف سحر اللغة الأدبية ‏في أشكال جديدة لم تعهدها من قبل.‏