وصف الكتاب
",سنان حساني", رائد من رواد الأدب الألباني في يوغسلافيا، كان له الفصل في نشر الرواية ضمن الأدب الألباني، وهو في هذا يعتبر بحق شاهداً تاريخياً على عصرين، تتميز معظم زواياته بالحضور الواضح للتجربة الفردية، الجماعية الألبانية نظراً لأبعادها الدراماتيكية، ",والريح والبلوط", هي التجربة الروائية الخامسة ",لسنان حساني",، وفي الواقع تمثل هذه الرواية نقله كبيرة في ترجمة المؤلف، تعبّر في ذاتها عن مدى تأثير الحرية في الإبداع الفني، فقد كتب المؤلف هذه الرواية ونشرها بعد أن كانت قد سقطت سنة 1966 دولة المخابرات في يوغسلافيا، وفي الواقع لقد كانت هذه الدولة الأخطبوطية الخفية قد بدأت تتشكل في أعقاب القطيعة بين يوغسلافيا والدول الاشتراكية، إلا أن هذا الدور الكبير لأجهزة الأمن، تحول بعدئذٍ إلى دور اكبر بكثير: السيطرة على كل الدولة، وفي هذه الرواية يشرح المؤلف التحول الغريب الذي أصاب التجربة اليوغسلافية، والذي كاد أن يقود إلى كارثة لو لم تسقط هذه الدولة، وعلى هذا فإن لهذه الرواية قيمة استثنائية في الأدب الاشتراكي، سواء في يوغسلافيا أو في دائرة أوسع بكثير، كوثيقة فنية لسيرورة هذا السقوط الذي لحق بالتجربة اليوغسلافية التي كانت تهدف من رفضها للستالينية أن تبني بديلاً لكل ما هو ستاليني في الاشتراكية.