وصف الكتاب
",
يا إلهي! يا له من شعور مهيب.. أتدرى ما هي الحياة بدونك؟!..لا شئ أقسم لك أنها لا شئ.. فما هي إلا ظلام حالك.. الآن قابع أنا ها هنا وحيدا.. على أمل أن تلاطفني نسمات صباح جديد,كذلك الصباح الذى أسرني كل يوم..أنتظره و لكن الليل قد طال و مازلت أتنفس الصعداء كى يأتي ذاك الصباح مرة أخرى..مرة اخيرة..ظلام..لم يتبقى لي سوى ظلام..لا شئ عدا تلك الظلمات حولى..هل هو الموت؟..لا أطن..أعتقد إنني قد احتضرت..لا فما زلت أذق سكرات الموت آلاف المرات و كل ما أنشده هو ذلك الصباح الذى يشرق في عينيك الزرقاء..نعم عيناك أنت..
*** *** *** ***
صوفيا.. بين الحقيقةِ والخيال.. صوفيا بين أُسطورة رياحِ الشمال وزهرةِ النار، طيفٌ سرمديٌّ يخطُّ حدًّا فاصِلًا بين صِراع ليلِ النَّفسِ البشرية ونهارِ الرُّوحِ الإنسانية بمدادٍ نُورانيٍّ على صفحات كُتبٍ مقدسة.. نبوءةٌ ولعنةٌ يسطرُها عاشقوها..آدان ويعقوب وصفي في رحلةٍ أزليةٍ خالدة..رحلة اليقين في دُروبِ أرضِ المِلْح، نجمة الشمال وأرض الميعاد.. رحلة أبناء الحرب، أبناء الحِصار وأبناء الصُّمود..
هل سينجح صفي في اجتياز نهر الخوف عابِرًا جِسْرَ الحقيقة ليطأ جنَّةَ اليقين؟ هل سيُدرك صوفيا على الضفة الأخرى المقابلة لأرض الشَّكِّ؟ أم سيكون مصيرُه كآدان ويعقوب؟ هل سيكون هو خاتم النبوءةِ أم ما هو إلا
سرابٌ لدربٍ من الجُنون",