وصف الكتاب
في هذا الديوان بنى الشاعر ",محمد الحاج محمد", عمارته الشعرية على ثيمة الوحدة والإنتظار الذي يجعل من القصيدة لوحة فسيفسائية غاية في الإتقان والرهافة، وتلامس أحلام الإنسان وتقترب من كينونته بلغة مزخرفة منتقاة بدقة ومستقاة من قاموس الشاعر بعناية قل نظيرها ...
ما يميز هذا الديوان فضلاً عن المستوى البلاغي والدقة في انتقاء الألفاظ، أنه جمال أوجه يمكن أن يقرأ بأكثر من معنى، أما المعنى الذي أراده الشاعر فهو الولادة، ولادة إنسان عربي جديد، بعيداً عن لغة الموت التي زينت ثقافة عصرنا ...
في قصيدة بعنوان ]يحلمون ... يحلمون[ يقول:
الرجل الذي يحلم منذ أربعين عاماً ، بدراجة وطائرة ورقية وقميص جديدة ، لم يزل، إلى الآن، يحلمُ الأحلام هذهِ ، لأولاده.
فتاة حلمها خاتم ... / فتاة لم تترك الحرب في يديها إصبعاً واحدة. ، الفتى الذي كان يحلم بالوحدة: ، عندما كبر صار شاعراً ... وحين ازداد حلمهُ بالوحدة أكثر؛ ، كتبوا هذا الحلم على شاهدةِ قبره.
جاء الديوان في أربعة أقسام تحت العناوين الآتية: 1- الوحيد كحجرة في المعجم، 2- فتاة الطبشور، 3- طعنات في ظهر معطف فارغ، 4- الوصايا الأخيرة.