وصف الكتاب
",امنحني غطاءك، أيها الشعر، شمسي باردة وسريري الريح، عتباً تحاول كتابة الفضاء أن تقاوم ممحاة الريح من شقوق باب غرفتي، ونوافذها، يجي وقع خطوات لا من النهار، لا من الليل، خطوات امرأة جوّابة أبداً، لا تشيخ، لا تعرف الراحة، لا تنام، اسمها الريح. أعرف أن لهجتي، بين وقت وآخر، لهجة إصفاء، غير إصفاء منذور للريح، ذلك أنها لا تبعث إلينا إلا رسائل الشك، وإلا رسل اليقين. أنها شجرة الياسمين، تخلع منديلها الذي نسجه العطر وتلقية على كتف الريح. نزلت الصاعقة على بيتي لم تجد فيه غير أوراق تتطاير تمجيداً للرعد وللريح",.
الريح والجسد، والوردة والغيمة، يمحون الفواصل بين الشعر والنثر، بين الصورة والحكمة، ويبتكرون أصواتاً جديدة وموسيقى مميزة.