وصف الكتاب
جورج أنيس خاطر، والذي يوقع أحياناً باسم مستعار هو وليد أنيس خاطر، قطب رحى تربع على إمارة الفن كالنسر المشرف الأبصر، فأتحف السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة والمهرجانات اللبنانية والعربية بتأليفه وإخراجه، وإعداده وإنتاجه، بل وإدارة إنتاجه واستشاراته، يتقنها كلها كما هو حقيق بالمحترف الملتزم والمثابر الشفاف، الحريض على تضمين كل فكرة اختلاجه صدق وخفقة وفاء، وتحويل كل كلمة إكسير حب وبلسم شفاء.
سلطان نبل، وبحر معرفة، يغريك أناقة وعذوبة فتقع في حبه منذ النظرة الأولى، لكنك سرعان ما تغرم به وتهواه إلى حدود الشغف والجوى حين تخالطه وتطلع على رهافة ذوقه واصلة فنه وخمائل إبداعاته.
كلما سافرت في خلجانه الدافئة ازددت صفاءً ونقاءً، فهو من الندرة التي مهما طال تعلقك بهم، لن ينالك منهم إلا المزيد من نسيم الحنان، وبهاء الأرجوان، ودفء الاطمئنان.
أما هذا الكتاب، فحسبي أن أقول فيه إنه جدير بأن يتخذ رمزاً للمغزى الحقيقي لحقوق الإنسان، لما يستبطنه من عمق نابض بمفاهيم التآخي والتحاب والتسامح، كما تقتضيه قواعد التعامل على هدي الوجدان في صيغة عملية منتزعة من واقع الحياة بحلوها ومرّها، وإيثار بعض أبنائها وأنانية الآخر، وتسرع بعضهم وروية الآخر، حتى لكأنك أمام ميثاق موثق أو شرعة مشرعة لما يجب أن تكونه فعلاً مواقف الإيمان، التي تتكشف عنها إنسانية الإنسان في مواجهة صروف الدهر وتقلبات الزمان.
",الشقيقان جورج وعلي", تحفة وضاءة تنير لنا درب الإخلاص الحقيقي والاستقامة المثلى والخلق الأشرف، ميزات أولية تسمو بالإنسان ويسمو بها مهما تبدلت الظروف وقسا الخلان.
روحي البعلبكي