وصف الكتاب
في عمله هذا تتبع ",آسية بنعدادة", خطوات ",الحجوي", الإصلاحية بتسليط الضوء على مسار حياته والقضايا والمشاكل التي أخذت باهتمامه، بل باهتمام جيله وكل المغاربة.
إختارت المؤلفة ",محمد بن الحسن الحجوي نموذجاً", (1874-1956) وأضاءت على مشروعه الإصلاحي في المجتمع المغربي ومضمونه متناولة إياه من زاوية اجتماعية مؤسساتية، وهي تتساءل عن أسباب غياب الشروط التاريخية للتحديث، من هنا تناولت مساره في سياق تمثيله لجيل ",الحماية",، بغض النظر عن تطابق أو تعارض مواقفه مع معاصريه.
يعرَف ",الحجوي", الحماية بالحداثة وبالعجلة التي تساعد على تحقيق الرقي شريطة أن يحس المغاربة استعمالها بما هي أداة مساعدة من دون أن يسقطوا في التقليد الأعمى الذي قد يؤدي إلى طمس الشخصية المغربية ومحوها بجميع مكوناتها.
ومن أجل الوصول إلى هذه الغاية ترافق المؤلفة خطوات الحجوي واقتراحاته التي كان يمزج فيها الموروث الخلاف المبدع وآليات الحداثة التي جاءت بها الحماية. وتوضح كيف كان يدعو إلى التشبث بما يخدم مصالح المغرب والمغاربة ويساعد على إدخالهم للحداثة، ولو جاء به المستعمر، لأن الهدف هو بناء شخصية مغربية تكون متشبثة بمقومات حضارتها العربية الإسلامية، وآخذه بآليات عصرها، راغبة في بناء مستقبل يكون فيه المغربي فخوراُ بماضيه عارفاً مندمجاً في حاضره ومتطلعاً لمستقبل آمن.
توزَعت الدراسة في إحدى عشرة فصلاً تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: أحداث وقضايا أثرت في الحجوي، الفصل الثاني: الحجوي الشخص. الفصل الثالث: مؤلفات الحجوي، الفصل الرابع: الاحتلال آت لا محالة، الفصل الخامس: الإشادة والتمجيد، الفصل السادس: التنديد والمؤاخذة، الفصل السابع: الحجوي في المنعطف، الفصل الثامن: الإطار الثامن: الإطار النظري لمشروع الحجوي، الفصل التاسع: إصلاح التعليم في إطار عربي إسلامي وبمنهج عصري، الفصل العاشر: لا نهوض إلا بالإهتمام بالمرأة، الفصل الحادي عشر: بالإقتصاد حياة البلاد، وأخير خاتمة ونتائج البحث. أقرأ أقل